الأربعاء، 9 نوفمبر 2011

مؤامرة على القومية العربية

ناصر يوقع وثيقة الوحدة مع الرئيس السوري شكري القواتلي، فبراير 1958
"وكان من الواضح أن هناك مؤامرة كبرى ليست على فلسطين وحدها، ولكن على القومية العربية والأمة العربية. وإن أعداء العرب وجدوا أن الوقت قد حان ليقضوا على القومية العربية من ربوع الأمة العربية. وكانت إسرائيل هى رأس الجسر الذى وضعه الاستعمار حتى ينفذ منه إلى قلب الأمة العربية، وإلى قلب وطننا ولكن هذا الشعب لم يضعف. ولم يفتت. ولم ترهبه المجازر ولم يرهبه الارهاب. ولم ترهبه مجازر اسرائيل سواء فى دير ياسين أو فى البلاد العربية الأخرى. بل كانت هذه المجازر هى الشرارة التى أشعلت النار فى النفوس، وفى القلوب وهى الشرارة التى جعلتنا نصمم على أن نعجل بالوحدة، لأننا كنا نؤمن جميعاً أن طريق الوحدة هو طريق القوة وهو طريق الحياة وكنا نعتقد أن لابد من أن نتحد حتى نحمى أنفسنا من أطماع إسرائيل، إسرائيل التى قالت أن حدودها تمتد من النيل إلى الفرات، وظن الاستعمار، وأعوان الأستعمار. أن هذا الشعب لن يحيا مرة أخرى بل سييأس بعد ما حدث فى عام 1948 ولكن إرادة هذا الشعب العربى هذه الإرادة القوية ارتفعت عالية لتحطم نفوذ الاستعمار وتقضى عليه."

(من خطاب الرئيس جمال عبد الناصر فى دمشق بتاريخ 21 فبراير 1960)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق