الجمعة، 11 نوفمبر 2011

عائشة عصمت تيمور (1840 - 1902)

"طليعة اليقظة النسوية" فى تاريخ مصر الحديث، وأول من نبغ من المصريات فى الشعر والأدب، نشأت من بيت كريم، إذ كان أبوها إسماعيل باشا تيمور، أحد كبار الحكام فى عصر عباس الأول وسعيد وإسماعيل، وشقيقها العلامة أحمد باشا تيمور، بدت عليها ملكة الأدب والشعر وهى بين السابعة والثالثة عشرة، ورأى أبوها منها هذا الميل، فعنى بتثقيفها، وأحضر لها أستاذين لتأخذ عنهما الأدب والعلوم، وقالت الشعر وهى فى الثالثة عشرة، فأعجب بها والدها وحبب إليها إجادته، فأجتهدت على نظم الشعر بلغات ثلاث، الفارسية والعربية والتركية، وتزوجت فى الرابعة عشرة بمحمد بك توفيق بن محمود بك الاسلامبولى، فشغلتها الحياة الزوجية عن الأدب حيناً، فلما شبت أبنتها (توحيدة) عهدت إليها شئون المنزل، وبعد وفاة والدها سنة 1882 وزوجها 1885 تفرغت للشعر والأدب، وأتقنت النحو والعروض على يد معلمتين من أهل العلم فى هذا العصر، هما فاطمة الأزهرية، وستيتة الطبلاوية، وعادت إلى نظم الشعر، ثم توفيت أبنتها فأشتد حزنها عليها، وشغلت بالذكرى والبكاء سبع سنين عدداً، ثم عادت إلى الكتابة والشعر، وكانت وفاتها سنة 1902.

ولها من الآثار الأدبية "حلية الطراز" وهو ديوان شعرها العربى، و"شكوفة" وهو ديوانها التركى والفارسى، و"نتائج الأحوال فى الأقوال والأفعال" وهى قصة أدبية كتبتها بأسلوب المقامات.

(عصر إسماعيل - عبد الرحمن الرافعى - 1932)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق